الخميس، 5 يوليو 2012

معطف الشتاء


معطف الشتاء
في صباح كل يوم أنتظر حلول الشتاء..ومع شروق الشمس ارسم دائماً خيوط الأمل بأن يحل اللقاء ...
استيقظ وقلبي يبكي وهو  يداوي جروح  الذكريات... وعيناي تسألني ماذا تنتظرين ؟؟.. وكيف لا تسألين يا عيناي فأنتي تنامين الليل  بعد ان تمطرين ألمك على قلبي  وتتسألين هل هو الألم ام الرحيل الذي يُفجرُكِ...
فانا انتظر الشتاء حتى اعرف الجواب !
ولدتُ فشتاء وعشقتُ شهري ..  ففي شتاء  خلف النافذةِ رأيتُ عناق السُحبِ  و رجفتُ الأوراقِ تحت المطرِ ..  فأشعلتُ شمعتي وأنا أُجمل عيناي...ومدفئتي لأحتمي من برد الشتاء .. ما هي الا دقائق ويجذبني المطر الي الخارج ..
 فارسم فرحتي والمطر يُعانقني ,,, والشجر يُراقصني .. وقطرات المطرِ تُلاعبُ عيناي .. وللحظة رأيتُ شخصاً يحتمي تحت ظل شجرة ( ومن الفضول ما قتل ) خطوتُ خطواتي اليه .. وبكل ثقه سالته ُ من تكون؟؟ .. دون ان ارى ملامح وجهه..قال دون تردد ُ"ظلُكِ يا ذكرى الايام" .. !!
ذالك الظل الذي يرسم وجودكِ و يعشق ايقاع اسمكِ ... ذالك الظل الذي ينولد في كل الشتاء لكِ....لكِ انت وحدكِ...أنولد مع شموع وقناديل الشتاء وفي لحظات أنفني..املئ كِتابي كتاب ذكرى الأيام لك ِوحدكِ في وقت الشتاء..أصَابني الذهول تحت المطر وانا أستلم الكتاب منه "ذكرى الايام " كيف لشخصاً ان يكتبني .. لم أعلم محتواه  وقتها!!.. وقال بصوتاً تعكس  احاسيس لم أفهمها وإنكسارات لم أعرفها.."حان وقت الرحيل"!أختفت أبتسامتي  وأصابني الصمت وأنا أنظرُ ابتِعاده..وذلك الطريق الذي يسير عليه...لم أعلم بانه سيسري للإقلاع  بعيداًعن أرضي....تركني أرتجف تحت المطر.. تركتني ضائعه بين الريح والمطر .. "كان صمتُ الرحيل" ..لم يكن يعلم بعد ان قرأتُ كتاب ذكرى الأيام صرتُ أنا في لحظات الأنتظار احتضر...  
ضاق البحرُ من دموعي .. وشتكى الليلُ من عيوني .. وأعلن القمر حداده.. اي الوفاء هذا !؟ذبحني الرحيل .. واغرقتني الدموع  لا تطيل الغياب ... ففي وقت الشتاء لابد ان يكون هناك لقاء .. لقاء ذكرى الايام ...  

    

الاثنين، 18 يونيو 2012

يوم من أيام حياتي


كان يوماً جميلاً  ابتداتُ به بعد ان رسمتُ كل خطوط يومي ... حان وقت رحلتي وانا اودع ارضي راحلة الي ارض الخيال .. ارض الوحده مع مشاعري واحاسيسي بعيده عن اي وجدان يشاركني ..
وفي احدى مقاعد الرحيل رايتها بجانبي ... جميلة بهدوئها .. معبرة بنظراتها ..ملفته بورقتها وقلمها ...للحظة احسست كانها تعكس صورة مني  فالقلم رفيقي والكتاب صديقي ... اهدتني ابتسامة رائعه .. انستني من اكون ...فسالتني من  اكون ؟؟ ودون شعور احسستُ بالاطمئنان فالحديث معها .. فصارت تقلب اوراقها .. وكأن القلم  يحكي بدل منها ... فسقطت دموعها ,, دمعه تلوى الاخرى,,, انتابني شعوراً غريب ,,, كأن احد قبض قلبي .. لم ارد  ان ارى دموعها ,,, بعد ان رايتُ ابتسامتها ,,, فأعطتني ورقة من اوراقها ,,وقالت بنبرة محزنة .. هذة ليست اي ورقة انها يوم من أيام حياتي "كُتبَ عليها لحظة وداع"
كانت الورقة تعكس روحاً لانسانه ذات مشاعر فياضة ,,, هذة احدى مقتطفات  الورقة  اقصد  يوم من ايام حياتها ,, "ودعتني وابتعدت عني ,, بعد ان ترجيتك لأجل ذلك الحب الذي رسمناه ,,صرتَ تخطو بعيداً ,,, ونسيتَ وعودك واحلامنا ...قتلتني بابتعادك فانا اعيش الوحده بعذاب رحيلك ,, مرت الايام والسنين وانا انتظر اللقاء .. حاملة في وجداني ألم وعذاب رحيلك,,, كيف لك ان تنسى حبي وحنيني ,,,؟كيف تضيع احلامي واحلامك ؟,, فلم اعد تلك التي احببتها فانا بقايا جروح ,, انت سببها .. تركت ندوب رحيلك في قلبي .. فمن يداويني ؟ ومن يعرف جراحي غيرك ؟
كيف لي ان صرخ بالم انت سببه ؟ تمنيت ُمواساتك ؟ امرضتني بغيابك ؟ ليتك تداويني بقدوومك ,,!! كتمتُ  شوقي اليك .. مع أمل اللقاء بك...!
بعد ان قراتُ " يوماً من ايام حياتها "  وهكذا علمتُ ان ألم لا زال يسري بمشاعرها .. ولا زال  الشوق في صدرها ووجدانها  ينمو مع أمل اللقاء ,,      

السبت، 2 يونيو 2012

نظرة الابرياء




في صباح يوماً جميل ... مع خيوط شمس الصباح .. وتغاريد عصافير النقاء ... تحت ظل الاشجار .. والوان الأمل والصفاء ,,, رايتُها جالسة كالاميرة فالمكان ... ألفتني هدوئها.. كانت تعكس لوحة رائعه من الطبيعة .. لطالما تخيلتُها في مخيلتي ...جميلة تلك اللوحة والأجمل من ذلك مشاعرها التي انعكست على المكان .. خطيتُ خطواتي اليها .. لأشاركها تلك اللحظة ...فاجمل ما رايتُ تلك النظرة ,,,نظرة الأمل .. وتلك  الأبتسامة التي تشرح الصدر .. كان ترحيباً رائعاً منها ...عَرفتُها بنفسي بأني ذكرى الأيام ..فهي من تكون !!!؟؟
للحظه رايتُها كتمثال أمامي ... اصابها الصمتُ والسكون ...كالطفلة في حينً اخر  واصبحت نظرتُها  نظرة الابرياء .. فصارت تسمعني من انغام حياتها .. باترى من تكون !؟
صرتُ احاور نفسي في صمت وبداخلي أسئله ترددت على فكري عندما سمعتُ نبرتها ورايتُ نظراتها ...!
قالت لي بكل براءة انا هي من ترسم البسمة على شفاة من يريد ان يبتسم فالحياة .. انا التي اشقُ طريقي الي الحياة بلا تردد ,,, وانا التي لا تفقد الأمل في صباح كل يوماًجميل .. وانا التي ترى السماء كل مساء ,,, وترافق القمر كل ليله ,, فهل تعرفين من اكون ؟؟
لم يكن منِ الأ ان اقول كيف لا اعرف .. كيف لا اعرف من كان قلبها كالبحر في وسعه .. كيف لا اعرف من كان وجودها لحن للحياة ,, فكيف لا اعرف من تكونين !!  

السبت، 7 أبريل 2012

هطلت دموعها .. قبل هطول المطر ...

هطلت دموعها .. قبل المطر ...
 هطل المطر.. وستبشر البشر ...فما أجملها من لحظات .. جمعتهما  تحت السماء برفقة السُحب  .. بعد هجرانه .... شاء القدر ان يجمعهما في اجمل الاوقات وما اورعها من لحظات جمعت الاشواق ...
تالمت ونست ما تألمت ... فما أجمل صفاء قلبها ...
جعلتها ترسم وجودك بدموعها .. هجرتها  فهطلت امطار دُموعها ... اوهمتها وجودك بألم ابتعادك .. فلماذا رحَبت بها في حياتك ..اادركتَ انك سوف تُعذبها...فلماذا سمحت لها بدخول حياتك ....
كيف لها ان تكره وهي لا تعرف الكره .. كيف لها ان تنسى ولازال هناك جرح يذكرها بألمها ... رغم هذا تذكرت اجمل لحظاتها برفقتك وواصلت مسيرها ..ولم تفقد الأمل في لقائك ..رافقتها دموعها في ألامها ,, وها هي الامطار ترافقها في سعادتها ...
كم تحملت ؟! وكم تالمت؟! ..
آآآآه خرجت مني وانا أراها في ألامها  .... ليتني عرفتُ من تكون !!! لحاسبتك قبل ان تحاسبه .. لا يحق له تعذيبها ..
جعلتهاتدوم في دوامات الألم وظلم.....
بأي حق نعذب من نشاء ..
 كيف ننسى احاسيسهم ووجدانهم؟؟؟
شاء القدر ان يجمعهم .. فهطل المطر ...فادرك وقتها ان كان ابتعاده تعذيب لها فهو من تعذب قبل عذابها ..  ها هي الامطار ترافقها في سعادتها... هطلت دموعها قبل المطر ....  
...

الاثنين، 16 يناير 2012

جسر الجفا

جاء اليوم الذي قدر لهما القدر ان يلتقيا تحت ضوء القمر .. بعد ان طال غيابهما .. التقيا .. وتلاعبت احاسيسها بأفكارها .. انتابها شعوراً غريب لم تشعر به وهي في يوماً من الايام بقربه ...مرت الحظات في سكون .. التفتَ لها بكل ثقة وقال بصوت واحد دون تردد !!
سوف أبني جسور الجفا بيننا والسبب ظروفك ِ!!
ما كان منها  الا علامات التعجب ظهرت على وجهها صارت تردد لماذا يا حبيبي ؟؟!! قدر ظروفي ولا تحدد مصيري !! كيف تعلن اعتزالك الم تفتكر اني منبع إحساسك وانني مرهفة إحساس ! فلازلتُ أحمل الوفاء في صدري ..! كيف لك ان تتركني في وحدتي .. حيرتني فانت من اشغل نفسه بدنيا وظروفها ولم امنعك فكيف اليوم تحدد مصيري ! رفعتَ راية الصد والهجر وقررت ان تبني جسر الجفا  لا يحق لك ان تفعل بي هكذا .. وصارت تردد للاسف هذه ظروفك وهذه ظروفي .. وفالنهاية تتم هي ظروفي السبب !!!
سال الدمع من عيناها وهي تقول كان همي غلاك.. سهرتُ الليالي وانا انتظرك واعاني غيابك بكل صمت ماذا كان جزائي بنيتَ جسر الجفا والسبب هي ظروفي وليست ظروفك .ولم تُقدر ظروفي رغم كل هذا فهي فنهاية ظروفي
هكذا عرفتك وتعودتَ ان تجرحني ونسيت اني لم اتسبب لجرحك .. لم تُقدر طيبتي ولكن اليوم انا راضية بقدري ونصيبي .. فانت لم تبالي لضميري ونسيت عهدي .. فانت حر ارحل وعبر جسور الجفا! فانت من بادرت دروب الجفا سأنساك فلن أُعَيش قلبي وعمري حسرة غيابك لانك نسيت احلى الذكريات ذكريات ذكرى الايام ..